هاهوَ مصعبُ ابنُ عميرٍ رضي اللهُ عنه سفيرُ الدعوةِ الأولُ إلى
المدينةِ النبوية، يأتيهِ أسيدُ أبنُ حضيرٍ بحربته وهو لا يزالُ
مشركاً، فيقول لمصعبُ :
ما الذي جاءَ بك إلينا تسفهُ أحلامنَا وتشتمُ آلهتَنا وتضيعَ ضعفائَنا
؟
اعتزلنا إن كنتَ في حاجةٍ إلى نفسِك و إلا فاعتبر نفسَك مقتولاَ .
فما كان من مصعب بهدوءِ المؤمنِ الواثقِ بموعودِ الله وبنصر الله لهذه
الدعوة إلا أن قال له في كلماتٍ هادئة:ٍ أو تجلسُ فتسمع، فإن رضيتَ
أمرَنا قبِلته، وإن كرهتَهُ كففنا عنكَ ما تكره .
قال: لقد أنصفت .
وكانَ عاقلاً لبيبا، فكلمه مصعبُ رضي الله عنه عن الإسلام وقرأ عليه
القرآن فتهللَ وجهُه وبرقت أساريرُه وجهه واستهل وجهه ثم قال :
كيفَ تصنعونَ إذا أردتم الدخولَ في هذا الدين ؟
جاءَ ليقتلَه والآن يريدُ أن ينهلَ من ما نهلَ مه مصعب .
قال اغتسل وتطهر وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله صلى الله
عليه وسلم .
أسلم الرجل وفي نفس الوقت أصبح داعية، قول :
إن ورائي رجلا إن اتبعكم لم يتخلف عنه أحد من قومه هو سعد أبن معاذ .
وذهب إلى هذا الرجل واستفزه بكلمات معينة فجاء هذا يركض إلى مصعب ويقول
:
إما أن تكف عنا وإما أن نقتلك .
قال أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرنا قبلته وإن لم ترضه كففنا عنك ما
تكره، فجلس .
فقام يخبره عن الإسلام ويبين له هذا الدين فما كان منه إلا أن استهل
وجهه وبرقت أسارير وجهه وقال: كيف يفعل من يريد الدخول في هذا الدين؟
قالوا اغتسل وتطهر وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى
الله عليه وسلم .
ففعل، ثم خرج من توه داعية إلى قومه، فذهب إلى بني عبد الأشهل وقال :
كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأي وخيرنا وأيمننا .
قال فإن كلامكم علي حرام رجالكم والنساء حتى تأمنوا بالله الذي لا إله
إلا هو وتصدقوا برسالة محمدا صلى الله عليه وسلم .
يقول فلم يبقى رجل ولا امرأة في تلك الليلة إلا مسلم أو مسلمة .
فلا إله إلا الله الكلمةَ الطيبةَ، الإحسانَ الإحسان والله يحبُ
المحسنين .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ........ لطالما ما ملك الإنسان إحسان
|
Saturday, January 2, 2010
هكذا نشروا الإسلام
Labels:
Tarbiah Dan Dakwah
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment