مفكرة الإسلام: نفى محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر ما تردد من أنباء عن مؤامرة لإقصاء محمد حبيب النائب الأول للمرشد والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وشدد على اعتزاز الجماعة عن بكرة أبيها بحبيب، واصفًا الأنباء التي تحدثت عن تعرض حبيب لمؤامرة قادها ضده عدد من القيادات التاريخية لإقصائه بأنها غير صحيحة بالمرة ولا تستحق الرد عليها.
وأعلن عاكف الاثنين تشكيل مكتب الإرشاد الجديد، والذي ضم للمرة الأولى الدكتور عصام العريان، بعد معارضة شديدة من جانب تيار المحافظين الذين رفضوا تصعيده قبل أسابيع، فيما خيمت أجواء من الصدمة على أعضاء في جماعة الإخوان والمتضامنين معها بسبب خروج حبيب وأبو الفتوح من عضوية مكتب الإرشاد.
وقوبلت نتائج الانتخابات باعتراضات من جانب ممثلي ما يسمى التيار الإصلاحي بالجماعة، غير أن بعض قيادييها تعهدوا لحبيب أحد رموز الإصلاحيين، بإمكانية إعادة تلك الانتخابات.
أيادي الإخوان لا تعرف الطريق للتزوير:
ونفى عاكف وجود أي تزوير في الإنتخابات التي جرت لاختيار أعضاء جدد لمكتب ارشاد الجماعة.
وشدد عاكف على أن "أيادي الإخوان النظيفة والمتوضئة لا تعرف الطريق للتزوير وأن تزييف إرادة الناحبين يليق فقط بالحزب الحاكم الذي لم يبدع يوماً نصاً أكبر من ثقافة التزوير وإقصاء إرادة الأمة والدفع نحو احتكار السلطة للبلد".
وكان حبيب قد انتقد مؤخرًا الانتخابات التي جرت لاختيار مكتب للإرشاد ومرشد عام جديد للجماعة يخلف عاكف الذي تنتهي ولايته يوم 13 يناير المقبل.
وقال حبيب إن الدعوة للانتخابات لم تعرض على أي من أعضاء مكتب الإرشاد كما لم يعلم بها حتى أيام بالرغم من أنه نائب أول للمرشد.
وأضاف أن الدعوة للانتخابات ليست من اختصاص المرشد أو النائب الأول أو الأمين العام للجماعة، لكنها من اختصاص مكتب الإرشاد، ورأى أن ذلك يمثل إهدارًا للمؤسسية وفتحًا لباب من التجاوزات والخروقات.
وأشار حبيب إلى أن أجراء الانتخابات بهذا السرعة هدفه تمكين فريق ما ضد فريق آخر وليس فقط استبعاده شخصيًا بل التعدي على صلاحيات مكتب الإرشاد.
No comments:
Post a Comment