Saturday, January 2, 2010

هكذا نشروا الإسلام

هاهوَ مصعبُ ابنُ عميرٍ رضي اللهُ عنه سفيرُ الدعوةِ الأولُ إلى
المدينةِ النبوية، يأتيهِ أسيدُ أبنُ حضيرٍ بحربته وهو لا يزالُ
مشركاً، فيقول لمصعبُ :
ما الذي جاءَ بك إلينا تسفهُ أحلامنَا وتشتمُ آلهتَنا وتضيعَ ضعفائَنا
؟
اعتزلنا إن كنتَ في حاجةٍ إلى نفسِك و إلا فاعتبر نفسَك مقتولاَ . فما كان من مصعب بهدوءِ المؤمنِ الواثقِ بموعودِ الله وبنصر الله لهذه الدعوة إلا أن قال له في كلماتٍ هادئة:ٍ أو تجلسُ فتسمع، فإن رضيتَ أمرَنا قبِلته، وإن كرهتَهُ كففنا عنكَ ما تكره . قال: لقد أنصفت . وكانَ عاقلاً لبيبا، فكلمه مصعبُ رضي الله عنه عن الإسلام وقرأ عليه القرآن فتهللَ وجهُه وبرقت أساريرُه وجهه واستهل وجهه ثم قال : كيفَ تصنعونَ إذا أردتم الدخولَ في هذا الدين ؟ جاءَ ليقتلَه والآن يريدُ أن ينهلَ من ما نهلَ مه مصعب . قال اغتسل وتطهر وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسوله صلى الله عليه وسلم . أسلم الرجل وفي نفس الوقت أصبح داعية، قول : إن ورائي رجلا إن اتبعكم لم يتخلف عنه أحد من قومه هو سعد أبن معاذ . وذهب إلى هذا الرجل واستفزه بكلمات معينة فجاء هذا يركض إلى مصعب ويقول : إما أن تكف عنا وإما أن نقتلك . قال أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمرنا قبلته وإن لم ترضه كففنا عنك ما تكره، فجلس . فقام يخبره عن الإسلام ويبين له هذا الدين فما كان منه إلا أن استهل وجهه وبرقت أسارير وجهه وقال: كيف يفعل من يريد الدخول في هذا الدين؟ قالوا اغتسل وتطهر وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ففعل، ثم خرج من توه داعية إلى قومه، فذهب إلى بني عبد الأشهل وقال : كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا سيدنا وأفضلنا رأي وخيرنا وأيمننا . قال فإن كلامكم علي حرام رجالكم والنساء حتى تأمنوا بالله الذي لا إله إلا هو وتصدقوا برسالة محمدا صلى الله عليه وسلم . يقول فلم يبقى رجل ولا امرأة في تلك الليلة إلا مسلم أو مسلمة . فلا إله إلا الله الكلمةَ الطيبةَ، الإحسانَ الإحسان والله يحبُ المحسنين . أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ........ لطالما ما ملك الإنسان إحسان

No comments:

Post a Comment